الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008




أهـــــــــــــلاً بالزوار الأعــــــــزاء

مرحبـــــــاً بكــــــــم فى روضتــــــــى








قصص قصيرة جداً
(ق ق ج)
***

(1)

مهارات

حين قابلته أمام البحر

كانت عيناه تبرقان بوميض السخرية ،

لم أشأ أن أعقب واستعددت لنزول البحر ،

ولكنه عاجلنى بصوت ضحكاته القوية ،

فنظرت له مندهشاً ،

وقبل أن أنطق كانت كلماته هى الأسبق :

" فى محيط كهذا ، صعب أن تبحر بعوامتك المطاطية ،

أو أن تتخذ طريقاً أقصر بعدما تغيرت خريطة البحار

فى محيط كهذا لابد من الإبحار بآلاف المهارات ،

ويكفيك معها أن تتعلق بقشة " .


*****


(2)

مطاردة


حين قررت دخول السباق


كنت أظننى رابحة ،


فقد كنت امتلك كل شىء .


وحين خسرت كل شىء


أعلنت انسحابى وخروجى من المضمار ،


ومع ذلك مازالت تلك السيارة تلاحقنى


منذ عشرات السنين .


*******

(3)

الخائف

******


كان يسير بخطوات سريعة ،


ينظر خلفه فى ريبة ،


كلما نظر خلفه رآه ،


فيزيد من سرعتة ،


ينظر يراه ، ،


دقات قلبه تسرع هى الأخرى ،


تكاد تتوقف من شدتها ،


يعدو ويعدو


يزداد سرعة فى العدو ، يزداد ..


ينظر خلفه فيصطدم بعمود الإنارة ،


يلتصق الآخر به ،


يسقطان على الأرض معاً كجسٍد واحد


و لكن الآخر اختفى حين


بلغت الشمس أوج شدتها .

******

(4)


رومانسية


كانا يسيران على ضفاف النيل


ممسكًا كل منهما بيد الآخر فى شوق .


كان القمر بدراً فى وسط السماء


و النسيم الرقيق يعبث بشعرها الناعم


المسترسل فى هدوء .


الأضواء تنعكس متلألئة على صفحة الماء ،


يده الدافئة تضغط بحنو على يدها الناعمة .


فجأة


تذكرت أنها تركت آنية الطعام خارج


الثلاجة ..


وتذكر هو ميعاد أصدقائه على القهوة


فانصرفا مسرعين .


*****

(5)


حقيقة


*******

قال لها حين التقيا بعد السنين :

" لقد تغيرت كثيرا"

وحين وقفت أمام مرآتها قالت :

سيبقى دوماً وجهى الملون بألوان قوس قزح عندما فجأة يعترينى الخجل .

وستبقى دوماً لعثمات لسانى عندما تربكنى اللحظة .

سأبقى دوماً ألقى بانفعالاتى على الأشياء التى أعتبرها تستفزنى .

وسأبقى كما أنا ،

مهما حاولت أن أمزق جلدى ،

أو أن أرتدى عباءة أخرى غير نفسى وأقول

أننى الآن أفهم كل شىء .

*****


الأحد، 31 أغسطس 2008


نلتقى قريباً فى حديقة القصة القصيرة

الخميس، 28 أغسطس 2008

نداء القلوب

أهلاً بكم فى روضة الشعر



نداء القلوب

بندائِك المتراميىَ خلف المدى

مترنماً بأغانىََّ ومرتلا

ومهادناً كل النجومِ بالفضا

ومحاوراً صمت النخيلِ قائلا

ليس المنى أن تفرحوا ..بل إننى

أدعو لها فى نشوةٍ متبتلا

أرجو لها أن تستمع ..أن تأتنى

مثل الندى يتساقط متدللا

فوعينكَ لن أخذلك .. وسنلتقى

وإن ادَّعوا أن الندى متكاسلا

لا تبتئس ... فسأهطلُ مثل المطر

أو أعصفُ … مثل الرياحِ فى الفلا

هل فهمت الحب؟


هل فهمت الحب؟
**************

هل فهمنا الحب يوماً ؟


أم أضعنا العمر فيــــهْ


دونما فهمٍ يساوى


أن نباهى


أو نتيـــــــــهْ

كلما زاد الجوى



واحترقنا باشتياقِ


التقينا فى الخيالِ


وتخيلنا التلاقى


فابتدأنا بالشفاهِ


وانتهينا بالعناقِ


ثم عدنا من جديدٍ


حيثُ صحراءٍ


وتـــــــــيهْ

حين التقينا



حين التقينا

حين التقينا

في هوى لا يوصفُ

أحببتهُ في كل يوم أكثرَ

وليذهبوا خلف الجحيم

كل الذين أشركوا

بالحب يوما قبلنا

كل الذين أحرقوا

للحب شوقا بعدنا

كل الذين حرفوا

في الحب يوما قولنا

حين التقينا في هوى كم أشتهي

قالوا علينا إننا

لم ينم وردُ عندنا

بل و العبير لن يجيء

وأننا .. سنغلبا

رغم السنينْ

الحب.. دوما بيننا

قالوا علينا صابئين..،

وأننا .. سنصلبا

لم يعرفوا أن الهوى

لا ينثنيْ كى يتعبا .. ؟

تلك الحقيقة لا تغيبْ

لويعرفون المذهبَ

تلك الحكايا سدرة لاتنتهي

ولأننا .. رغم الفراق ...

مانزال ... الأقربَ

والحب’ يدعو عاتبا ..

يأيها المستضعفونْ

بـــــراءةً ..

بالحـبِ داووا قلبـكم

إن القلوبَ بشاشةً..

بـالحـبِ تغـدو الأطيبَ

تخيلى





تـخيــلى


_________



الوردُ لا يدنو


أمام المخلصاتْ


الوردُ يحتفظُ


بسر الخائنين


الوردُ ينمو


فى بساتين الغرام


الوردُ يحيا


من نسائم الهوى


الوردُ يرتشف المنى


من ثغر كل العاشقين


لكنهُ


قد ينحنى


أمام عينْ المخلصاتْ


******


بعض أبيات من


من قصيدة بحر الهوى


****


تعال حبيبي نعيد الليالي

نضيء شموعاً بليل العفــاف



إلىﱠ بحبٍ يبدلُ حاليْ

يلفُ كياني أشدَ التفــافْ



تعالَ نثور على شوقنا

نسافر يوما .. نضيع .. نخاف ...



نعودُ فيحلو لنا عمرنا

ونرسـو بحبٍ وننهى المطاف



فلا الحب يحتمل البعد شوقاً

ولا الحب يحتاج بعد احتراف